بدأت البعثات الخارجية منذ عصر الدولة الحديثة أثناء فترة حكم محمد على لمصر و كان أول مبعوث للدولة الشيخ/ رفاعـة رافع الطهطاوي ثم بعد ذلك تطورت تطوراً هائلاً في إيفاد أبناء مصر إلى الخارج ليتزودوا بأحدث ما وصل إليه العالـم الحديث من تطور و تقدم تكنولوجي.

و برغم الجهد الذي تبذله مصر لتوفير الاحتياجات اللازمة لإحداث التنمية فإنها لم تبخل على التعليم بشيء عامة و بعد الجامعي خاصةً إيماناً ووعياً منها بأهمية الاستثمار البشـرى في أعلـى مستواه لأن هذا الإنفاق عائده علم و علماء و معرفة توصلت إليها المجتمعات و الدول في جميع المجالات . و قد تأكد أن مـا يلزم أي مجتمع يهدف إلى إحداث تنمية و نهضة ومكانة مرموقة بين دول العالم هو العلم الحديث و التكنولوجيا المتقدمة، و هذا هو هدف مصر من إيفاد أبنائها للخارج في بعثات ، ولاشك أنهم يدركون الهدف ولابد أنهم عائدون للإسهام في بناء وطنهم و النهوض به.

ولقد ظلت الإدارة العامة للبعثات إدارة موحدة تتولى جميع شئون المبعوثين لفترة طويلة إلى أن تم تقسيمها في أواخر السبعينيات إلى إدارتين عامتين هما:

  • الإدارة العامة للإيفاد و الإشراف العلمي
  • الإدارة العامة للإشراف المالي و رعاية المبعوثي